الأدب الإسلامي في ميزان النقد الأدبي
الكلمات المفتاحية:
الأدب، الإسلام، المنهج، النقد، التحليلالملخص
عرف الشعر الجاهلي درجة رفيعة من الأداء البلاغي ، و قمة سامقة من الفصاحة ، فكان دستور العرب و منهج حياتهم ، و لما جاء النّص القرآني متحديا العرب في أخص خصائصهم، و أعزّ ما كانوا يتقنون و يتفننون،حتى قال قائل منهم :إنّ له لحلاوة و إن عليه لطلاوة، و إنّه يعلوا و لا يعلى عليه ،فمع نزول القرآن الكريم و التفاف العرب حول الدعوة و الانشغال بالوافد الجديد من طرف الكثير من أرباب البيان و فرسان البلاغة في الشعر، خفت صوت الشعر حتى قيل عن حسان بن ثابت إنّه كان من الفحول و لما دخل شعره باب الخير لان.
انطلاقا من هذا الطرح كيف تجلت ملامح الأدب الإسلامي في ميزان النقد الأدبي الذي يعترف بالأدبيّة الفنيّة بعيدا عن الموضوعات و تصنيفاتها.و هل الأدب الإسلامي كان في مستوى الأداء الفني الذي عرف عند البلغاء و الشعراء؟ثم ما المعيار الذي يحتكم إليه النقد في الحكم على الأدب الإسلامي؟وهل يشفع للنّص الذي يحمل مبادئ الإسلام من خير و أخلاق في الموضوع الذي يطرحه؟أم أن النّص الإسلامي يحاكم بمعيار الأدبية كغيره من النصوص الفنية و الجمالية؟ ولا يحاكم بمعيار الموضوع المطروق؟ثمماهو الأدب الإسلامي أهو النّص الذي يسترفد من النّص المقدس؟أم هو النّص الذي يحمل أدبيات النّص المقدس؟
