الحجاج بـ "النّموذج" في قصيدة "هذا الذي" للفرزدق
الكلمات المفتاحية:
حجاج، نموذج، إقناع، الفرزدق، زين العابدين، هشام بن عبد الملكالملخص
يهدف بحثنا إلى تتبّع كيفية اشتغال عمل الحجاج بـ "النّموذج" في قصيدة "هذا الذي" للفرزدق، ومعرفة مدى نجاعتها هذه الطريقة الحجاجيّة في تغيّير سلوك المخاطَب؛ خاصة إذا كان المخاطَب صاحب سلطة سياسية وصيت اجتماعيّ. وتتمثّل إشكاليّته في: كيف استثمر المخاطِب هذه الطريقة لإقناع المخاطَب؟ وما الآليات التي استعملها لتدعيم حججه وفي جعل النموذج جديرا بالاقتداء؟ وهل بلغ غايته؟
وقد اعتمدنا على مقولات أعلام الحجاج، غربا وعربا، مستنيرين بها لبلوغ غايتنا، وتكمن أهميّته في الكشف عن مدى أهميّة هذه الطريقة الحجاجيّة في الإقناع، وفي تسليط الضّوء عن طريقة حجاجيّة كثيرا ما تهمل في الدّراسات الحجاجيّة العربيّة. وقد توصلنا إلى مجموعة من النتائج، أهمها: ينبغي على المخاطِب أنْ ينتقي، ما استطاع، من صفات النّموذج أفضلها ومن أفعلها أقومها، معتمدا ثنائيّة الإلحاق والسّلب؛ بُغْيَة جعْل نموذجه صالحا للاقتداء.