خطاب المأساة في النص الروائي الجزائري زمن الثورة -اللاز للطاهر وطار دراسة سوسيو نصية-

الملخص

اتخذت الكتابة الروائية الجزائرية اتجاهات فنية نتيجة للأحداث التي مرت بها الجزائر منذ زمن الاحتلال حتى فجر الاستقلال، راصدة قضايا شائكة حمل همومها وآلامها الشعب الجزائري بكافة طبقاته، ليتكون لدينا رصيد فني وآخر لغوي ناطقا باسم الخطاب التحرري من خلال التفككات والتناقضات الاجتماعية والأيديولوجية عبر منطق الحوار، اللغة، والأساليب الداعمة للثورة التحررية زمن الكولونيالي الظالم.

الشيء الذي جعلنا نركز على الجزيئات التي هي مجال المنهج السوسيونصي، باستنطاق الملفوظات  الزاخرة بالألم، والمأساة،والمعاناة إبان الثورة التحريرية؛ ليتناول مقالنا هذا من خلال رواية "اللاز" للطاهر وطار، ويحلل، ويفكك، ويروم خطابات الألم؛ وذلك بالاستعانة بالمنهج السوسيونصي، ويبرز أهم القضايا الاجتماعية التي عاشها الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية، كما يقف مقالنا هذا عند أهم مواقف المأساة والمحنة بكل تفاصيلها، ونخلص إلى أن هذه الرواية قد جسدت بواقعية وحتمية تاريخية ما كان يكابده الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي.